السبت، 9 مارس 2013

نبذة عن لغة الاشارة


تعد فئة الصم deaf من بين الفئات التي أولاها مجتمعنا العربي الاهتمام والرعاية في المجالات الطبية والوقائية والعلاجية و يسعى إلى تلبية احتياجاتها الأساسية في مجالات التعليم والاندماج الاجتماعي والمشاركة في الحياة العامة, وتعتبر لغة الإشارة بمثابة اللغة المرئية للاتصال بين الصم, وهى عبارة عن نظام متطور على مستوى عال من الرموز, فهي لغة نشأت ونمت داخل مجتمع الصم ونظرا لاحتياجهم الشديد عن التعبير عن نفسهم والتواصل لقضاء حاجاتهم ومصالحهم, وأصبحت جزء لا يتجزأ من تكوينهم, ولذلك فإنها الوسيلة الطبيعية للتواصل بين الصم ذاتهم وبين العاديين فلغة الإشارة الآن فرضت نفسها كلغة رسمية, وأصبحت لا غنى عنها بالنسبة للتلاميذ الصم, ولمن يتعامل ويتواصل مع الصم, فاقرب الأفراد إلى قلب التلميذ الأصم هو المعلم الذي يتقن لغة التواصل اليدوي

تؤكد الدراسات على أهمية استخدام لغة الإشارة كوسيلة من وسائل الاتصال مع التلاميذ الصم وأنه من الضروري إتقان المعلم لها وتحديد إشارات الكلمات والمفاهيم أثناء الإعداد للدرس واستخدام تعبيرات إيماءات الوجه لتوضيح المعنى. حيث هدفت دراسة (العنزي،2010) و التي هدفت إلى التعرف على واقع استخدام المعلمين لطرق التواصل في معاهد الأمل و برامج الصم و ضعاف السمع , أن أكثر طرق التواصل استخداماً من قبل معلمي الطلاب الصم هي لغة الإشارة , مع عرض الكلمات مطبوعة في نفس الوقت.
ان مشكلة التواصل مع الافراد الصم وضعاف السمع تعتبر من اهم المشكلات التي قد تعوق اندماجهم في المجتمع المحيط بهم , فمشكلة الفقدان السمعي لا تتمثل في عدم القدرة على سماع الاصوات , وانما تمتد لتشمل قصورا واضحا في التواصل الفعال , وللتغلب على السلبيات المصاحبة للفقدان السمعي يجب تحقيق تواصل افضل للصم وضعاف السمع بايجاد بيئة سمعية لغوية تسهم في تعزيز التفاعل اللغوي وتنمي مهارات التواصل الشفهي واليدوي والكلي والاستفادة من الحواس الاخرى خاصة الابصار واللمس واستثمار ما لديهم من بقايا سمعية عبر استخدام المعينات السمعية والاهتمام ببرامج التدريب السمعي وتدريبات النطق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق